لكل مثل شعبي حكاية وعبرة أتاخد منها، ولأن خير الكلام هو ما قل ودل، فاحنا بنستخدم الأمثال الشعبية عشان نختصر كلام كتير ممكن يتقال في كلمتين، وعشان كده هنقولكم على أشهر 10 أمثال شعبية بنستخدمها لحد دلوقتي.
١. أخرة خدمة الغز علقة
الغز كان مقصود هنا الأتراك اللي حكموا مصر، وطلع المثل ده لأن لما الأتراك كان بيعجبهم الخدمة اللي بتقدملهم بيكفأوك بأنهم يضربوك، فطلع المثل ده لما بتخدم حد بشكل كويس في الأخر بيقابله بشكل سيئ.
٢. بركة يا جامع اللي جت منك ما جت مني
أصله أن في راجل كان بيحب يصلي في بيته، فالناس لامته على تقصيره وأنه مش بيروح يصلي في الجامع، فقرر أنه ينزل يصلي في الجامع لاقاه مقفول، فقال المثل ده شكر لله لأنه بعد عن وصمة التقصير وكتر الملام، والمثل ده تقوله لما تحاول تطفش حد بس مستنيها تيجي منه، من باب أنك عملت اللي عليك يعني.
٣. تبات نار تصبح رماد
بينضرب المثل في المصائب الشديدة من باب التهوين، فكام مصيبة كبيرة لما وقعت كانت زى النار القايدة، وبمجرد ما تقوم تاني يوم تلاقي المصيبة اتحلت او هديت زى النار اللي بتهدى مع الوقت وتصبح رماد.
٤. جالك الموت يا تارك الصلاة
المثل ده بينضرب لما تحصلك أى حاجة مفاجأة انت مش جاهزلها زى الموت اللي بيجي للي مش بيصلى، وديه تقولها وانت قاعد في لجنة الامتحان والورقة بتتحط قدامك وانت مذكرتش حاجة من أول السنة.
٥. الحيا في الرجال يورث الفقر
المثل ده واحد من أقدم الأمثال الشعبية المصرية، وبيتقال للرجال اللي بيتكسف يطالب بحقه، أو بيسكت في الوقت اللي المفروض يتكلم فيه، وبيأدي في النهاية أنه بيخسر، عشان كده مهم لو عندك حق متتكسفيش تطالب بيه، ولو تعرف حد بيتكسف قله المثل ده.
٦. دخول الحمام مش زى خروجه
المثل ده له حكاية لطيفة بتقول أن في راجل تركي افتتح حمام عمومي وكتب عليه الدخول بالمجان، فالناس ما صدقت ودخولوا، قام لم هدومهم واستناهم وهما خارجين واشترط انهم لازم يدفعوا فلوس عشان يستلموا هدومهم ولما سألوه “انت مش كاتب الدخول ببلاش”، فراح رد عليهم “دخول الحمام مش زى خروجه”.
٧. اللي ميعرفش يقول عدس
حكاية المثل ده أن كان فيه حرامي حب يسرق تجار حبوب، ولما جه يهرب التاجر قفشه وراح يجري وراه، فالحرامي اتكعبل في شوال عدس والعدس اتبعتر على الأرض جنب الحرامي، فالناس لما شافوا المنظر افتكروا الحرامي بيسرق العدس ولاموا التاجر على قسوته، قام رد عليهم “اللي ميعرفش يقول عدس”، والمثل ده تقوله لما واحد يحشر نفسه ويغلطك في موضوع ميعرفش عنه حاجة.
٨. إحنا دفنينه سوى
المثل الشعبي ده بيتقال كتير لما واحد بيحب يفضح شريكه فالتاني يرد عليه بسخرية إحنا دفنينه سوى، وبتسمعها كتير في الأفلام، لكن أصل الحكاية ظريف جدًا، وهو أن اتنين تجار كان عندهم حمار، ولما الحمار تعب ومات عرفوا أنه تجارتهم ورزقهم هيقف، قاموا دفنوا الحمار وبنوا فوقيه ضريح وقالوا أن واحد من أولياء الله الصالحين مدفون تحته، وابتدت الناس تيجي تقدم عطايا للضاريح عشان يتباركوا منه، المهم واحد منهم قرر في يوم أنه يسرق العطايا ديه لحسابه، فالتاني لما عرف هدده أنه هيسوق عليه صاحب المقام، أم رد عليه شريكه بسخرية “إحنا دفنينه سوى”.
٩. رجعت ريمة لعادتها القديمة
بيتقال لما شخص يرجع لعادة قديمة كان سبها وغالبًا بتبقى عادة مش حلوة، الموسوي أورد قصة المثل بحليمة بدل ريمة، وقال أنها كانت زوجة أحد الأثرياء وإنها كانت معروفة بالبخل ومش بتحط سمنة كتير على الأكل، فجوزها قالها كل ما تحطي معلقة سمنة ربنا هيطول في عمرك يوم، وبقت تعمل كده وأكلها بقى لذيذ، لحد أما ابنها الوحيد مات، فحزنت عليه واتمنت عمرها يقصر فبدأت تقلل من السمنة، فالناس قالوا عليها أن رجعت زى الأول وضربوا المثل ده.
١٠. اللي على راسه ريشة
المثل ده له حكايات كتير، وبنستخدمه واحنا بنلقح بالكلام على حد معين فلما يرد على التلقيح نقله “اللي على راسه ريشة يا حبيبتشي”، وأصل المثل أن راجل راح اشتكى أن الفراخ بتاعته اتسرقت، فالقاضي جمع أهل القرية كلهم وقال اللي سرق يرجع الفراخ قبل ما نفضحه قدام الكل، فالناس سألت القاضي إذا كان يعرف اللي سأل فرد بالإيجاب، فسألوه هو مين؟، فقال اللي دخل عشة الفراخ اتعلقت على راسه ريشه، فراح راجل من اللي وقفين يحسس على دماغه، قام القاضي قال “هو ده اللي سرق الفراخ”.
المرجع – كتاب الأمثال العامية لأحمد تيمور باشا.