مدونة
جوانا دوره
This article is also available in English. Switch Language

سرقة أم إهمال؟ اختفاء سوار الفرعون من المتحف المصري

أثارت أنباء اختفاء سوار ذهبي للفرعون صدمة كبيرة في أوساط مجتمع الآثار المصري. فقد اختفى سوار ذهبي نادر من مختبر الترميم بالمتحف المصري في ميدان التحرير، ويزن السوار حوالي 600 جرام، ويتميز بحبة لابيس لازولي كروية رائعة وسط الذهب، ما يجعله من أبرز القطع الملكية النادرة.

يعود السوار إلى مجموعة فرعونية من العصر الوسيط الثالث، وكان من المقرر أن يسافر إلى روما ضمن معرض كنوز الفراعنة القادم. ويصف خبراء المتحف هذا السوار بأنه واحد من أرقى أمثلة المجوهرات الملكية في التاريخ المصري القديم. يزيد ذلك من صدمة اختفائه ويثير التساؤلات حول كيفية ضياعه من مكان آمن بهذا الشكل.

تجري الجهات المختصة حالياً مراجعة كاميرات المراقبة في المتحف، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان اختفاء سوار ذهبي للفرعون نتيجة سرقة منظمة أم نتيجة إهمال جسيم. تم تعميم سورة السوار من قبل السلطات.

لا يقتصر هذا الحدث على كونه مشكلة أمنية، بل يمثل صدمة ثقافية حقيقية. فمصر، التي ترتبط هويتها ارتباطاً وثيقاً بتراثها الفرعوني، ترى في هذا السوار قطعة من تاريخها الغني. وأي فقدان لمثل هذه القطع يعكس تحديات مستمرة في حماية آثارها الثمينة من الضياع أو السرقة.

يتساءل الكثيرون الآن: هل سيتم استعادة السوار قبل موعد المعرض؟ أم أن واحدة من أهم القطع التاريخية قد ضاعت إلى الأبد؟ يواصل المسؤولون التحقيقات بسرعة لمواجهة هذا الحدث الاستثنائي، في حين يبقى الرأي العام في حالة ترقب شديد.

يبقى اختفاء سوار ذهبي للفرعون تذكيراً بأهمية الحفاظ على تراث مصر القديم، وبأهمية الرقابة الصارمة على كل القطع الأثرية داخل المتحف. كما يشدد على ضرورة التوعية العامة بقيمة هذه الكنوز، التي تمثل إرثاً حضارياً لا يقدر بثمن.

تابع قسم الأخبار على موقعنا للمزيد!