ليستات
كارلوس أنيس

٥ شخصيات سواقين حتقابلهم في القاهرة

زحمة القاهرة علامة من علامات المحروسة، وسواقين القاهرة أشهر من النار على العلم، وهما كام شخصية كده لازم يكون عدوا عليك، ويمكن كمان شخصيات منهم اتحكمت في مودك طول اليوم.

١. الحكيم الفتاى

بص ده شخصية عدت الأربعين، شعره الأبيض مديله أكبر من سنه، وأساسي بيشرب سجاير كيلوباترا، الحياة هرسته وطحنته، ولازم أول ما تركب يدخل عليك بالصمت المثير للفضول، ويبدأ كلامه بـ”ربنا يعين جيل اليومين دول” أو أى جملة فيها الأجيال، وانت مش راكب عشان توصل للمكان اللي انت عايزه، انت راكب معاه عشان تسمع حكم الزمان وتتعظ، متنقشوش أشترى منه عشان يكمل مشوارك على خير.

٢. أسير الأحزان

أول ما بتركب قلبك بيتقبض كده، وبيتملي شجن وانت مش فاهم ليه مع أن اليوم ممكن يكون ماشي معاك زى الفل أو ساعة اصطباحة مثلاً، هتلاقي أغنية بتتكلم عن غدر الصحاب وخيانة الأحبة وقساوة الدنيا.. هو مش حزين هو بيحب الحزن، حالف الفرحة ما تخش التاكس، انت بتشوف واحد زعلان من الدنيا، فيا تزعل معاه، يتنزل عند أول إشارة.

٣. الديكتاتورى

ده بقى من أول ما تركب، لازم يفتح الكلام معاك بخبر بيحصل اليومين دول سياسة ولا رياضة وحتى الفن، صوته عالى، هو مش سمعك ومش مهتم يسمعك، انت راكب عشان تسمعه بس، وهو رأيه بس الصح، انت مش مسموحلك غير برأى موافق لرأيه، هو هيبدأ وهينهى وانت حاسس أنه أتكلم في كل حاجة في الحياة، وانت لازم تروح تاخد حاجة للصداع حالاً بعد المشوار ده.

٤. المتخدر

ده بقى لازم يكون مصطبح بجوان حشيش أو مبلبع برشمتين على الريق كده، سايق بسرعة مجنونة ومعلى صوت المهرجانات بشكل مزعج، ولا هو عارف رايح فين ولا انت ايه اللي مقعدك جنبه أساسًا، وأى محاولة للاعتراض على طريقة سواقته يا هيتتقابل بالتجاهل يا بخناقة محدش يعرف هتنتهى على أيه، ربنا يستر عليك وتوصل بخير.

٥. الطيب

انت من أول ما بتوقفه مش بيعترض على المكان اللي انت رايحه، بيقولك اتفضل ويوصلك للمكان اللي انت عايزه بكل شياكة، ومشغل الراديو بصوت معقول، ولو فتحت الكلام بيرد على القد، وغالبًا بيبقى متصالح مع الحياة لدرجة أنك مش هتلاقى أى نقط خلاف ممكن تقبلك وانت معاه في الطريق.