في خطوة أثارت الكثير من الجدل، ظهر في مصر مؤخرًا مفهوم جديد يُعرف باسم “زواج التجربة”، كاقتراح لمواجهة الارتفاع الكبير في معدلات الطلاق. تشير الإحصائيات إلى أن هناك حالة طلاق واحدة كل دقيقتين و11 ثانية في مصر، وهو رقم يعكس أزمة حقيقية في العلاقات الزوجية.
فما هو زواج التجربة؟ تقوم الفكرة ببساطة على أن يتزوج الطرفان بعقد محدد المدة، يتراوح بين 3 إلى 5 سنوات. لا يُسمح بالطلاق خلال هذه الفترة. عند انتهاء المدة، يمكن للطرفين إما تجديد العقد والاستمرار في الزواج، أو الانفصال دون التزامات إضافية. الهدف الأساسي من هذا النوع من الزواج هو منح الشريكين الفرصة لاختبار العلاقة وفهم بعضهما البعض بشكل أعمق، دون الضغط النفسي المرتبط بفكرة “الزواج الأبدي” منذ البداية.
يعتقد المؤيدون للفكرة أن زواج التجربة يمكن أن يساهم في تقليل الزيجات المتسرعة التي تنتهي بالطلاق خلال فترات قصيرة. كما يرون أنه يساعد في بناء علاقات أكثر نضجًا. ويمنح الطرفين مساحة لاكتشاف مدى التوافق بينهما قبل اتخاذ قرار الاستمرار الدائم.
لكن في المقابل، هناك من يرى أن هذه الفكرة تقوّض مفهوم الزواج التقليدي. ويعتقد أنه يتحول إلى علاقة مؤقتة قائمة على الشروط والبنود. قد يؤدي ذلك إلى تفكك النسيج الأسري على المدى البعيد. كما يشير البعض إلى أن عدم إمكانية الطلاق خلال مدة العقد قد يضع الأزواج في علاقات غير صحية أو مؤذية دون مخرج قانوني فوري.
شاهد مقابلة مع صاحب الفكرة هنا:
نجح زواج التجربة في إثارة حوار واسع حول طبيعة الزواج ومتطلباته في العصر الحديث في مصر. وبين مؤيد يرى فيه حلًا عمليًا لمشكلة اجتماعية، ومعارض يخشى تأثيره على القيم الأسرية، يبقى السؤال مطروحًا:
هل يمكن لزواج التجربة أن يكون بداية لتغيير إيجابي؟ أم هو مجرد فكرة مؤقتة سرعان ما تُنسى؟
إذا أعجبك هذا المقال عن الزواج التجريبي في مصر، تحقق من قسم #مدونة على موقعنا للمزيد.