لما بتيجي سيرة المكسيك تسمع جملة، هما اكتر شعب في العالم يشبه للمصريين من حيث الشكل ومن حيث الحضارة ومن حيث العادات أحيانا، لكن يوصل الشبه إن الموضوعات اللي تتناقش في الروايات المصرية تتعمل في أفلام مكسيكية دي اللي كانت غريبة صراحة.
سنة ١٩٨٨ صحي العالم على فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأداب، علشان مصر يبقى عندها تاني نوبل في تاريخيها بعد نوبل السلام اللي خدها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهنا كانت انظار العالم مسلطة على ادب محفوظ بشكل خاص والادب المصري بشكل عام، وبدأت حركة ترجمة واسعة لروايات محفوظ بكل لغات العالم تقريبا.
لكن سنة ١٩٩٣ بيظهر اول فيلم روائي طويل مش مصري متاخد من رواية لنجيب محفوظ وفي فيلم Principio y fin أو Beginning and end، أو بداية ونهاية، الفيلم اللي كتب السيناريو ليه باز أليكا جريسديجو واخرجه أرتوروا ريبستين، وكان بطولة ارنستو ليجورديا وجوليت اجويرولا وبلانكا جويرا وبرونو بيتشير وألبرتو استريلا، بيدور حوالين عائلة بوتيرو وهي عائلة من الطبقة المتوسطة بتفقد عائلها الوحيد، وبتمشي على نفس الخطى اللي في الفيلم المصري مع اختلافات بسيطة.
لكن مش دي المرة الوحيدة اللي السينما المكسيكية تعمل فيلم عن نجيب محفوظ، لأن في سنة ١٩٩٥ اتعمل الفيلم المكسيكي El Callejón de los Milagros أو The Alley of Miracles، زقاق المعجزات، اللي هو ايه بقى برافو.. زقاق المدق.
المرة دي كان نصيب الفيلم ده من الشهرة على مستوى العالم أكبر والسبب إن بطلة الفيلم كانت سلمى حايك، الفيلم اللي حدوتة بتدور في نفس فلك حدوتة زقاق المدق لكن في أجواء مكسيكية اكتسح جوائز إريال أورد في المكسيك اترشح لكل الجوائز وفاز ١١ جايزة من أصل ٢٢ جايزة منهم الجولدن اريال وافضل ممثلة وهي مارجريتا سانز، وأفضل ممثل لويس فيلبي توفار وسلمى حايك اترشحت لجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي، وكمان الفيلم خد جائزة أفضل سيناريو ل فيسنت ليارو وافضل مخرج لخورجي فونس.
مش بس في المكسيك الفيلم خد تنوية في مهرجان برلين السينمائي، واتشرح للدب الذهبي في نفس المهرجان، ومهرجانات تانية كتير وبيعتبر واحد من أفضل الأفلام الناطقة بالأسبانية في تاريخ السينما فعلا